رتفع عدد التلاميذ الذين تعرضوا لتسمم غذائي جماعي بمطعم مؤسسة تعليمية بدوار الموارعة الرمل، بجماعة العوامرة، بإقليم العرائش، الأربعاء فاتح مارس الجاري، إلى 66 تلميذا وتلميذة، ليعيد من جديد موضوع رداءة خدمة الإطعام بالمدارس إلى الواجهة، ويسائل في نفس الوقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول دورها في مراقبة الوجبات الموجهة إلى التلاميذ، خاصة بالمؤسسات الداخلية.
وظهرت أولى أعراض التسمم على التلاميذ، بعد تناولهم وجبة الإفطار يوم أمس، إذ اشتبه ضحايا التسمم في مدى جودة الجبن الذي قُدم إليهم، في حين طالب أولياء أمور التلاميذ المتضررين بضرورة فتح تحقيق في الموضوع، للكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا الوضع.
وشكل موضوع المطعمة بالمدارس موضوع أسئلة برلمانية موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، منها تلك التي ركزت على إقليم العرائش، إذ سبق لبرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن شددت على أن هذه الخدمة لم ترق إلى الأهداف المرجوة، وأن الوضع لم يتغير عما كان عليه من قبل، مشيرة إلى أن إطعام التلاميذ بقي مقتصرا على تقديم الوجبات على شكل طبق جماعي رديء يلتف حوله 8 إلى 10 تلاميذ، دون أن يطرأ على الوجبات المبرمجة أي تحسن أو تجويد، خلافا لما كان منتظرا ومقررا في تقديم وجبات غذائية في طبق فردي يتميز بالتنوع والجودة ويحترم المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات التي تربط المديريات الإقليمية بالمزودين والممونين.