أكبر التحديات التي ستواجه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة، قلة الموارد المائية لإنجاز البرامج الزراعية على صعيد المنطقة السقوية للمكتب، وخاصة الزراعات الاستراتيجية .
الموارد المائية
وفي هذا الصدد، أوضح آحساين الرحاوي، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة، في تصريح له، أن الموسم الفلاحي 2020/2021 شهد تأخرا في التساقطات المطرية، وأنه في حالة استمرار الظروف المناخية الحالية، سيعمل المكتب الجهوي على تفعيل تدابير عدة مصاحبة.
تتمثل هذه التدابير في وضع آليات لإحكام تنفيذ عملية توزيع المياه والرفع من وتيرة المراقبة لضمان حماية (Sauvegarde) المغروسات، خاصة الحوامض والزيتون والرمان، التي تعتبر من الأولويات، وإنجاح عملية الزرع للزراعات الاستراتيجية (الشمندر السكري وتكثير الحبوب).
وأضاف الرحاوي أنه في حالة تحسن الظروف المناخية والحصص المائية التي ستخصص للمدارين السقويين بني عمير وبني موسى، سيتم الرفع من مساحة المزروعات الاستراتيجية، وكذلك الزيادة في عدد الدورات المائية بالنسبة للأشجار المثمرة والمزروعات الكلئية.
التدابير المتخذة
وقال مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة إن المكتب، وعلى غرار المواسم السابقة، اتخذ عدة تدابير لانطلاق الموسم الفلاحي في ظروف ملائمة.
تتمثل هذه التدابير بالنسبة لسلسلة الشمندر السكري في التحضير لموسم الزرع من خلال اختيار عوامل الإنتاج (أسمدة ومواد كيماوية والبذور) منذ شهر ماي 2021، وبرمجة إنجاز تحاليل التربة لحوالي 6000 ضيعة، ابتداء من 15 يونيو 2021، وإنتاج أسمدة العمق المركبة محليا بواسطة آلة (Smartbleinder) انطلاقا من 15 غشت 2021.
ومن التدابير المتخذة أيضا، افتتاح مراكز توزيع مواد الإنتاج انطلاقا من فاتح شتنبر 2021، وتموين المنتجين بعوامل الإنتاج وإعطاء انطلاقة موسم الزرع بتاريخ 15 شتنبر 2021، مع وضع مشروع عملي يهدف إلى إنجاز مساحة تقدر بحوالي 3500 هكتار تحت منظومة السقي بالتنقيط، وبرنامج تسلسل عملية الزرع الذي يبتغي إنجاح عملية الإنبات.
وفي الإطار ذاته، تمت برمجت عملية الزرع على ثلاث مراحل؛ الزرع المبكر في الفترة ما بين 15 شتنبر و15 أكتوبر 2021، ثم الزرع الموسمي خلال الفترة ما بين 16 أكتوبر و15 نونبر 2021، وأخيرا الزرع المتأخر في الفترة ما بعد 16 نونبر2021
تكثير البذور المختارة
وفيما يخص تكثير البذور المختارة، فإن المساحة المبرمجة خلال الموسم الفلاحي 2021/2022 من هذه الحبوب بجهة بني ملال-خنيفرة بلغت 6000 هكتار، منها 4600 هكتار بالمنطقة السقوية و1400 هكتار بالمنطقة البورية.
ومن أجل انطلاق الموسم الفلاحي 2021/2022، يرتقب في إطار التدابير المتخذة، أن يتم توفير 199 ألف قنطار من الحبوب المختارة المعتمدة بالمركزين الجهويين الفقيه بن صالح والدروة، وفتح 40 نقطة لبيع البذور المختارة والأسمدة على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة، وتزويد نقط البيع بالبذور والأسمدة رسميا ابتداء من فاتح أكتوبر 2021، في انتظار تحديد الثمن المرجعي للبيع من أجل الشروع في تزويد الفلاحين.
نادية الوافي (بتصرف)