سيسجل تاريخ البرلمان المغربي أن الشابة الوحيدة بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية صوتت بالرفض على مقترح القانون الخاص بمعاشات المستشارين ، إنها البرلمانية والصحافية حنان رحاب ، لا يهم إن تم تمريره لأن ثلاثة أعضاء صوتوا لصالحه من أصل خمسة ، الأهم هو الموقف الصادر عن أنثى قالت لا للوزيعة على حساب المغاربة …
هذا الموقف من بين مواقف مشرفة وعديدة سيسجلها التاريخ في سيرة الزميلة حنان رحاب ، ذلك أنها استطاعت بمواقفها أن تحظى بشعبية كبيرة في صفوف المواطنين والمواطنات وبخاصة الشباب ، بحيث أنه لا يمكن أن تدخل جامعة ما في المغرب دون أن يعرفها عدد كبير من الطلبة والطالبات لأنها سبق وان ترافعت لأجلهم وسط البرلمان ، وبذلك فهي متغلغلة في صفوف هذه الشريحة التي أغلبها له نظرة سلبية عن السياسة والسياسيين، واستطاعت بوسائلها أن تغير نظرة العديد منهم بالشكل الايجابي ..
لحنان رحاب قدرة رهيبة على اقناع الشباب الذي هو ركيزة أي مجتمع ، كما أن لها قدرة على اقناع غير المتعلمين والكبار في السن ، لأنه كما نقول بالعامية “هي بنت الوقت وبنت البلاد ”
هذه ليست حملة إنتخابية اقوم بالترويج لها ، لأنني لست متخصصا في الحملات الانتخابية ، ولكن هي دعوة للاعتراف بمكانة الشابات المغربيات داخل السياسة .
من الأكيد إن قلت لكم اعطوني عشرة أسماء لبرلمانيين وبرلمانيات لن تستطيعوا ولكن ستقولون بدون تردد حنان رحاب وعمر بلافريج ، لأنهما طيلة المدة التي احتضنهما البرلمان ، علا نجمهما بمواقفهما ، فلنشجع شبابنا لأن هذا مستقبل الشباب ، واذا لم تكن حنان رحاب وعمر بلافريج في البرلمان في الولاية المقبلة فسنتأسف على ذلك لأن البرلمان سيضيع طاقة مجتهدة ، فنحن نكره الكسالى .