الخميس. 11. يونيو. 2020. أعلنت إدارة المهرجان الدولي للعود بتطوان، اليوم الأربعاء، أن فعاليات الدورة الافتراضية للمهرجان الذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الثقافة بتطوان، ستقام خلال الفترة ما بين 11 و30 يونيو الجاري بمشاركة أزيد من ثلاثين فنانا من دول مختلفة.
وأوضح المنظمون أن هذه الدورة الافتراضية للمهرجان تبقى وفية لمهمته الأساسية منذ 21 سنة من تأسيسه، وهي “استضافة ألمع العازفين المغاربة والعرب والعالميين باعتباره أكبر حدث ثقافي يحتفي بالعود في العالم ببرمجة ثرية ذات رصانة وقوة”.
وأضاف المصدر ذاته أن الجمهور المغربي والعربي سيكون على موعد مع أكبر نخبة من العازفين والأسماء الوترية العربية وغير العربية الوازنة، والتي أضافت إليها هذه سنة أسماء مغربية شابة احتفاء بمواهبها.
وسيعرف برنامج فعاليات المهرجان الدولي للعود في دورته الافتراضية، حسب المصدر ذاته، احتفاء افتراضيا ب”جائزة الزرياب”، وعدة ورشات تربوية وتثقيفية وتكوينية في صناعة وتعلم تقنيات العزف على آلة العود يؤطرها نخبة من ألمع العازفين من المغرب وسوريا وايران وغيرها.
ويشارك في فعاليات هذه الدورة أزيد من 30 فنانا من المغرب، وفلسطين، واليونان، وإيران، والعراق، وسوريا، والأردن، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والكويت وإيران، سيتناوبون على العزف طيلة أيام الدورة.
ويمثل المغرب في هذه الدورة الفنانون هشام كركيش التطواني، وهشام الزبيري، ويوسف المدني، وفهد بن كيران، ونور الدين اوزهار، وادريس نيكرة، وخالد نجد، ومحمد أحداف، ويونس الفخار، وعبد الحق تكروين.
وحسب المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة بتطوان، السيد أحمد اليعلاوي، فإن الدورة الاقتراضية للمهرجان الدولي للعود بتطوان “تأتي في ظرفية الحجر الصحي وما ترتب عنه من إجراءات احترازية للحد من انتشار وباء كوفيد 19”.
وأكد اليعلاوي أنه قد تم الحرص تنظيم هذه الدورة “للحفاظ عن جسور التواصل عن بعد مع جمهور وعشاق هذه التظاهرة الفنية القائمة بانتظام منذ أزيد من عقدين من الزمان في رحاب مدينة تطوان “التي تستقبلها كل سنة بشغف متجدد، حتى أصبحت معه إدارة المهرجان مدعوة لاستجابة انتظارات الجمهور المتطلع الى جديد التجارب الموسيقية الفنانين المشاركين”.
وحسب إدارة المهرجان، فإن الإصرار على متابعة تنظيم هذا الحدث والارتقاء به دون انقطاع، يأتي “احتراما لجمهور المهرجان الذي يعتبر رأسماله الحقيقي والسند والمدعم الرئيسي باعتراف أبرز الفنانين الذين شاركوا في مختلف الدورات، واستجابة لانتظارات المتتبعين والمهتمين بهذا الفن الراقي، خاصة وان الدورة الافتراضية ستسمح بالانفتاح على جمهور أوسع من مختلف بقاع العالم، وستزيد من إشعاع وترويج للمهرجان”.
من جهتها، قالت السوبرانو المغربية سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان، “سنكون مع تجربة فنية وإنسانية تجمع حساسيات فنية من مختلف البلدان في هذه الظروف الاستثنائية”، مؤكدة أن هذه الدورة “ستستحضر أقوى لحظات المهرجان الذي راكم تجربة جيدة طوال عشرين سنة، وستكون فرصة لاستحضار ذاكرة قوية كان مسرح إسبانيول فضاء لها، ومكانا لاستقبال نخبة من ألمع العازفين في العالم”.
وخلصت السوبرانو سميرة القادري إلى أن “المشاركة النوعية لكل هؤلاء العازفين من مختلف البلدان في دورة افتراضية واستثنائية يعشيها العالم بفعل جائحة كوفيد 19، تؤكد مرة أخرى الدور الأسمى للمبدع ووعيه في مواجهة المحن وتدبير الأزمات من خلال الموسيقى والفن الراقي”.