في الوقت الذي تجندت فيه السلطات المغربية بكل مكوناتها وفرقها لمواجهة التحدي الأمني المرتبط بمباراة يوم السبت التي ستجمع فريقنا الوطني بالمنتخب المغربي برسم دور الربع لنهائيات كأس العالم قطر 2022، ضد المنتخب البرتغالي، تراهن فعاليات مدنية على التحسيس بـ”التعايش واحترام الآخر”، تجنبا لاندلاع مواجهات بين مناصرين للمنتخب المغربي وبين شباب طائش يستغل مثل هذه المناسبات لإثارة الفوصى في الشارع العام، أو مع الشرطة.
ومن هذا المنبر إذ نناشد المواطنين المغاربة إلى “عدم التحريض على أي نشاط غير منظم أو التعصب” خلال المباراة، والابتعاد عن أي سلوك من شأنه أن “يؤذي الصالح العام والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع الملالي ”
وتأتي هذه الدعوات والحملات التحسيسية، بعد إعلان السلطات المغربية اتخاذها إجراءات أمنية وقائية تجنبا لمواجهات مثيلة لما حصل في بلجيكا وهولندا الأحد والخميس الماضيين بعد انتهاء مباراتي المنتخب المغربي ونظيريه البلجيكي والكندي.
وسيشرع جهاز خاص مكون من مختلف الأجهزة الأمنية، من بينها جهاز مكافحة الشغب، في تأمين مختلف المدن والأحياء والشوارع في وقت مبكر من صباح يوم غد السبت. هذه مناسبة نحث فيها الجماهير المغربية بصفة عامة والملالية بصفة خاصة، التحلي بروح المسؤولية والروح الرياضية لتقبل النتيجة مهما كانت. طبعا مع متمنياتنا للمنتخب المغربي بتجاوز دور الربع أمام المنتخب البرتغالي.
هذا وتتخوف السلطات المغربية من نزول أعداد كبيرة من الجماهير إلى الشارع بعد نهاية المباراة التي تتزامن مع أيام العطلة المدرسية في البلاد، وإمكانية حدوث أعمال شغب كيفما كانت نتيجتها.