عبر المغرب والمكسيك عن عزمهما تثمين “التكامل القوي” لاقتصاديهما، خاصة في مجال الأسمدة الفوسفاطية، حسب بيان صادر عن سفارة المملكة في مكسيكو.
وتم التعبير عن هذه الإرادة خلال لقاء عقد، مؤخرا في مكسيكو، بين وزير الشؤون الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد وسفير المغرب بالمكسيك عبد الفتاح اللبار. وأكد المصدر ذاته أن المسؤولين أبرزا أهمية التكامل في مجال “الأسمدة الفوسفاطية المخصصة لكل نوع من أنواع التربة ولكافة الزراعات التي تحتاجها المكسيك”، لاسيما وأن هذا البلد يعتبر المورد الفلاحي السابع عالميا.
كما تطرق المسؤولان إلى الخبرة المكسيكية في قطاع البنيات التحتية التي يمكن أن يستفيد منها المغرب.
وخلال هذا اللقاء، تم تسليط الضوء كذلك على آفاق التعاون في القطاع السياحي، والاستفادة على الخصوص من المؤهلات التي يتوفر عليها البلدان في ما يخص غنى العروض وتنوع الموروث الثقافي في كلا البلدين.
وفي هذا الصدد، يضيف المصدر ذاته، عب ر سفير المغرب عن عزم المملكة تفعيل آليات التعاون الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، من خلال تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في قطاعات صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة والفلاحة، في ضوء الإمكانيات الهائلة المتوفرة والتي لا ترقى إلى مستوى تطلعات البلدين.
وفي موضوع ذي صلة بالتعاون المغربي المكسيكي قالت سفارة المغرب بالمكسيك إن البلدين ملتزمان بالعمل بانسجام للنهوض بقطاع التعليم فيهما.
وأبرزت السفارة في بلاغ أنه تم الإعراب عن هذا الالتزام، أمس الأربعاء، من قبل وزيرة التعليم العمومي المكسيكية، السيدة ديلفينا غوميز ألفاريز، على هامش مشاركة سفير المغرب بالمكسيك، السيد عبد الفتاح اللبار، في احتفال تخليد الذكرى المئوية لتأسيس أمانة التعليم العام بالمكسيك.
وبحسب المصدر نفسه، فإن التزام المغرب يتجسد من خلال مساهمته في الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة العنف والتحرش في المدرسة، المزمع تنظيمه يومي 4 و 5 نونبر في كامبيتشي (جنوب شرق المكسيك).
وأعلنت وزيرة التعليم العمومي المكسيكية، خلال هذا الاحتفال، عن إطلاق حملة وطنية للقضاء على الأمية التي لاتزال تمس أربعة ملايين شخص بهذا البلد، أي ما يقارب 4 في المائة من الساكنة.
نادية الوافي (بتصرف)