أصداء الوطن/زكرياء الناسك
تجردت عائلة تتكون من الاب والاخ من كل أشكال الرحمة والانسانية، وأقدمت على قتل فتاة في سن المراهقة رميا بالرصاص تحت ذريعة الشرف، التي مازالت تؤمن بها البلدان العربية مثل سوريا، أزهقت على إثرها عدد من الارواح ظلما وعدوانا.
تفاصيل الحادثة تعود قبل أيام في شمال شرق سوريا، حين اقتاد أفراد العائلية بطريقة وحشية فتاة تبلغ من العمر 16 سنة إلى منزل مهجور، وقام أحدهم بتصفيتها برشاش في مشهد مروع، موجها لها رصاصة صوب رأسها، تحت توسلاتها التي لم تؤثة في قلب المجرمين.
وبينما الفتاة تتوسل يطلب أحدهم توجيه الرصاص إلى رأس الضحية التي لم تكن قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعد.
وما أثار غضب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، توثيق الحادثة المروعة بعدسات الهاتف، نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي للفخر والانتشاء بمقتل المراهقة تحت ذريعة التأثر للشرف.
المشاهد الصادمة التي ظهرت في التسجيل حركت موجة من الغضب الذي تجاوز حدود البلاد، وأطلق ناشطون هاشتاغ #حق_فتاة_الحسكة، وطالبوا بمحاكمة الجناة.
ويروي مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا تفاصيل الجريمة قائلا إن الفتاة “قتلت على يد أفراد من عائلتها بذريعة جريمة شرف، وهم من عشيرة الشرابين، قرر ذووها قتلها بعد معرفتهم بعلاقة حب تربطها بشاب من المنطقة” وقد تمكن الشاب من الفرار. “لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي”.
ويضيف المركز أن العائلة حرمت الفتاة من الطعام والماء لأيام قبل قتلها، و”الاعتداء عليها بشكل وحشي حتى اكتمال الجريمة بقتلها بأسلحة رشاشة ومسدسات من قبل أكثر من شخص”.
ويقول إن العائلة “تباهت بنشر مقطع فيديو مروع يظهر جريمة قتلهم لفتاة بالرصاص، قرب منزل مهجور بريف مدينة ديريك (المالكية) حيث بدوا سعداء بجريمتهم وهم يتناوبون على التنكيل بجسد الفتاة الضعيفة الخائفة المرعوبة وينال كل واحد من الأشخاص الـ 11 الذين شاركوا في الجريمة نصيبه من دمها”.