تعد عين أسردون من بين اهم المدارات السياحية الطبيعية الاكتر جدبا للسياح داخل المغرب وخارجه ، وهي واحدة من أبرز المعالم التاريخية والسياحية بمدينة بني ملال، حيث تعد مقصدا سياحيا شهيرا يستقطب الزوار من مختلف أرجاء العالم ، كما تعتبر محطة تاريخية تحكي قصة العراقة والثقافة المغربية .
وتجدر الإشارة إلى ان عين أسردون تعتبر موروثا حضاريا يحكي قصة العصور القديمة والتبادل الثقافي بين الشعوب ، كما انه يعكس تصميم الموقع و بنيته القديمة بعض الأساليب المعمارية التقليدية المغربية التي تمنحها سحرا فريدا
من نوعه.
تتميز عين أسردون، بمناظرها الخلابة وطبيعتها الساحرة . عين تتدفق منه المياه العذبة بشكل مستمر ،كما تعتبر مصدرا هاما للمياه في المنطقة، وتحيط بها جبال خضراء بأشجارها ، مما يمنحها منظرا طبيعيا خلابا، حيت يشتهر الموقع بجوه الهادئ والمنعش مما يجعله مكانا مثاليا للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة .
فمنطقة عين أسردون تتميز كذلك بالتنوع النباتي والحيواني على حد سواء إلى جانب توفرها على تروة مائية هائلة ،حيث نجدها تمتاز بأشجار الصفصاف والصنوبر وكذلك أنواع مختلفة من الورود ناهيك عن البساتين المثمرة من الرمان واللوز والزيتون والتين والتفاح والليمون … ، ما يمكن السائح المغربي وكذا الأجنبي من الاستمتاع برؤية الطيور الموسمية المنتشرة فوق الأشجار.
فالموقع السياحي لعين أسردون ، يتيح العديد من الأماكن السياحية كالقصر والطريق التي تؤدي إلى جبل تاصميت، كما يوجد بعين أسردون مقاهي ومطاعم صغيرة تقدم المؤكولات متنوعة خاصة بالمنطقة، إلى جانب محلات الصناعة التقليدية.
وعلاوة على ذلك، فأصول عين أسردون تعود إلى العصور القديمة، حيث كانت محطة توقف هامة للقوافل التجارية المارة عبر الصحراء الكبرى، حيث تم إستخدام الموقع كمركز لتزويد القوافل بالمياه والامتدادات الضرورية قبل إستكمال رحلتها .
فعين أسردون ، تعد رمزا تاريخيا ورثته أجيال المنطقة من جيل لأخر، كما انها تعتبر من بين أهم المناطق السياحية في بني ملال ، والتي تستأثر بهتمام السياح و الزوار.
عزيزة بوهالي : صحافية متدربة