تشهد محطات وعربات الطرامواي الرابطة بين سلا والرباط ازدحاما شديدا تنتفي معه كل الإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، تزامنا مع شروع السلطات في تنفيذ قرار إلزام المواطنين الراغبين في الدخول إلى الفضاءات العامة بالإدلاء بجواز التلقيح.
منذ صباح اليوم الخميس، تشهد بعض محطات الطرامواي الرابط بين العَدوتين فوضى عارمة، بسبب أشغال حفر ممر تحت أرضي على مستوى مدارة شارع الحسن الثاني وشارع العلويين بالعاصمة الرباط.
وكانت السلطات أعلنت أن عربات الطرامواي القادمة من سلا ستتوقف في محطة قنطرة الحسن الثاني، ومنها ينزل الركاب ويواصلون مشيا في اتجاه محطة 16 نونبر، ومنها يستقلون العربات المؤدية إلى مدينة العرفان أو مولاي يوسف.
وأدّى توقف المواصلة بين محطة قنطرة الحسن الثاني ومحطة 16 نونبر إلى فوضى عارمة، خاصة في المحطة الأخيرة، حيث تحوّلت بوابات عربات “الطرام” في حالات كثيرة إلى ساحة لتبادل الملاسنات جراء الازدحام الشديد.
ومنذ صباح اليوم الخميس تشهد عربات “الطرام” اكتظاظا غير مسبوق، إذ فضل كثير من المواطنين الذين كانوا يتنقلون إلى الرباط عبر سياراتهم التخلي عنها واستقلال “الطرام”، بسبب منع العربات من المرور عبر قنطرة الحسن الثاني، وهو ما أفضى إلى بطء حركة السير في المحاور الطرقية المسموح بالسير فيها.
وساد غضب كبير وسط الركاب الذين استقلوا الطرامواي من سلا إلى الرباط، إذ وصف بعضهم الأجواء التي تنقلوا فيها صباح اليوم بـالجحيم، بينما انتقدت سيدة في تصريح لهسبريس عدم تدخل السلطات وتخصيص حافلات عند محطة 16 نونبر، من أجل تخفيف الضغط على الطرامواي.
وصرخت سيدة أخرى وسط الحشود المتماوجة من الركاب المزدحمين أمام بوابات الطرامواي: “جيبوا لينا غير الطوبيسات ولا الكيران آعباد الله”، قبل أن تنسحب بعد أن استحال عليها ولوج العربة، ووقفت على رصيف الطريق في انتظار سيارة أجرة.
واستعانت إدارة شركة الطرامواي بعشرات الأعوان الإضافيين، منذ انطلاق أشغال حفر نفق “سيدي مخلوف”، من أجل تنظيم عملية ولوج الركاب إلى العربات في مختلف محطات الوقوف، غير أن الاكتظاظ الشديد الذي يعرفه الإقبال على الطرامواي يجعلهم عاجزين عن ضبط الوضع، خاصة في محطة 16 نونبر.
نادية الوافي