ضمن سلسلة الأحداث التي تشهدها مدينة قصبة تادلة ،سيعود الحدث دون أن يخطأ العنوان إلى الواجهة، وتوجه الأنظار إلى المركز السوسيو ثقافي بالموقع الجغرافي عينه ،حيث يجري على قدم وساق، بعد حملات تنسيق واسعة ،الاعداد والتحضير لاشغال الندوة المزمع عقدها في الساعات القليلة المقبلة تحت الشعار الضوئي للمنظمة الدولية للإعلام والدبلوماسية الموازية، وتحت مقاليد السلطة المحلية،رئيس الجماعة الترابية امحمد جلال، بتضافر جهود وزارة الثقافة والاتصال…وسواها من المعنيين في الصميم ممن يساهمون في إنجاح هذا الحدث الذي يندرج في سياق تعزيز عمق التقارب ،التفاعل ،التواصل،والتشاور، و يسلط الضوء على رزمانة من الأنشطة المبرمجة ،ستمكن من تكوين فهم عميق حول الإعلام، والعمل على ترجمة انطلاقة فعلية لحوار اجتماعي في موضوع الاعلام العمومي السمعي البصري بعنوان شكلاني””الاعلام بالمغرب، رهاناته ،ومختلف التحولات التي يشهدها القطاع واكراهاته “”.
ومن المرتقب أن تتدفق إلى أشغال هذه الندوة الممهورة بانتظارات عريضة، وفود من الفاعلين في الإعلام، وقدوم فعاليات ،و مكونات من المجتمع المدني من مختلف المشارب والتيارات، وسيلمع نجمها تكريم باقة من الوجوه البارزة التي تشكل الشريان الأساس في مجال الإعلام، في حضور ممثل عن الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، وعدد من أقلام الملونة في الصحافة والمنابر الإعلامية،وعلى أثير بعض الإذاعات الوطنية.
وفي معرض هذا الانصهار والتواصل،ستشكل أشغال هذه الندوة أرضية نقاش مستفيضة و موسعة ،تحيط بالزوايا الحقيقية للإعلام ومجالاته ، و مائدة طازجة في موازنة العديد من القراءات البينية حول هذا الجسم ،في قمة عطاءاته ،آلياته الجديدة،وأسلوبه الذي لم يعد في صورته النمطية، في مضارعة ارتفاع سقف التحديات المطروحة، ومجابهة سيل لعاب منافسون في حملات واسعة النطاق لباقة من القنوات وليدة ثورة السواتل ،والوقوف عند ورقة خاصة على اكراهات المنتوج الإعلامي، وماهية الإشكالات والاكراهات التي تلقي بظلالها الثقيلة على القطاع ،التي تجر معها في السياق وضعية الرأسمال البشري الى الحضيض، سيما الحلقة الأدنى شأنا التي تتوسم في صاحبة الرسالة الشيء الكثير.
وفي مجريات أشغال هذه الندوة ،سيتم إثارة بعض المطالب المشروعة والعادلة، والحقوق التي هامش تكريسها ضئيل،وعلى غرار ذلك ستدافع المنظمة بروح عاليةومسؤولية،- في ظل ثقافة الحوار وثقافة التقييم – عن المطالب والأولويات القصوى التي انطوى عليها بلاغ الندوة الصحفية المجراة بفندق الرباط،من خلال مازرة ومعاضدة جنود الكواليس ،بخلق طاقة إيجابية،وترجمة أفكار بديعة ،ونظرة قويمة تواكب الطموح المشترك في ركوب موجة البناء ،واعادة تقييم القيمة الكونية للإنسان الإعلامي والنهوض بأوضاعه من ثقل واقع مستشري إلى مستقبل واعد.
متابعة:فريس 26 ابريل 2019