جوهرةرياضيةتقاوم عوامل الاندثار
إنالأجنحةالتي لاترفرف لاتطير،فمن أرادأن يحلق في سماء النجاح عليه أن يتحمل لألم، والنجاح قصةحب لا بالمعاناة رافقت كل سير الناجحين من حولنا في بداياتهم،على اختلاف أجناسهم رجلا كان أوامرأة.
ولعل طريق المرأة وعر مليء بالأشواك، وهي تحاول أن تصنع النجاح لنفسها في مجتمع عربي كان ومازال يصنع لها الكثير من المطبات والعراقيل، وهذا مازادها ثورة على كل أشكال البؤس والظلم الذي فرض عليها.
فاطمةعزيزي ابنة منطقة المزامزة تعد واحدة من نساء هذا الوطن اللواتي اخترن أن يصنعن نجاحهن بأنفسهن في المجال الرياضي، فهي امرأةفي عقدها الخامس من مواليدسنة 1965 متزوجة وأم لصبي وفتاة، عداءة سابقة بنادي الوداد البيضاوي والنادي البلدي البيضاوي وتشتغل بمجال التعليق الرياضي حاليا داخل الوطن و خارجه.
بدأت فاطمة مشوارها الرياضي بالعدو رفقة زوجها الذي كان عداء بدوره آنداك، لكن ظل طموحها ينمو مقاومة نظرة المجتمع للمرأة الرياضية مما زادها قوة وعزما على التحدي، فلم يتوقف شغفها عند حد العدو أو يخبو طموحها فما فتأت أن ولجت عالم المستديرة كلاعبة لكرةالقدم بجمعية النجم الأزرق عين السبع، ثم لاعبة لكرة اليد في مابعد بنادي الجماعة الحضرية الحي المحمدي.
مضت فاطمةعزيزي في عزمها لترتقي أدراج حلمها لترتدي قبعة التحكيم بعد أن كانت ترتدي قميص اللاعبة والعداءة منذ يقبل ،فقد شغلت منصب حكمة وطنية في ألعاب القوى بالإضافة إلى حكمة وطنية في رياضة المشي، هذا وقد أسهمت في تنظيم مجموعة من السباقات الوطنية على الطريق ومسابقات الحلبة، إلى جانب تنظيمها للملتقى الدولي الوحيد لرياضة المشي على الصعيد العربي والإفريقي بمدينةا لدارالبيضاء.
مرت السنين والأيام وفاطمةعزيزي ترتقي في سلم النجاح اتباعا إلى أن وجدت نفسها بالصدفة تخوض غمار التعليق الرياضي فأعجب الناس بأدائها فلقيت تشجيعا كبيرا من أقاربها للمضي قدما في مجال التعليق الرياضي فصنعت لها طريقا وسط العواصف حتى لمع نجمها وصارت منشطة رياضية فريدة من نوعها بشهادة الجميع على مستوى الأندية وبعض الجامعات الرياضية وكذلك ببعض البطولات والمسابقات الدولية داخل الوطن وخارجه، وهو الشغف الذي لم تتخلى عنه لحدود يومنا هذا.
ففاطمة عزيزي البطلة الرياضية سابقا والمعلقة الرياضية حاليا تشتغل إلى جانب ذلك ككاتبة عامة بجمعية سبورتينغ البيضاء لألعاب القوى، كما أنها عضوا بمكتب المسير للمنظمة الوطنية للمعاقين “إدماج” بالإضافة إلى أنها عضو بالمكتب المسير لجمعية الرحمة للتنمية المستدامة وعضوا مؤسسا لمجموعة من جمعيات المجتمع المدني.
بقلم رجاء فيلالي