هل هناك من يريد الهجرة؟ موعدنا يوم الأربعاء القادم في الشاطئ، وصول مهاجرين إلى #إسبانيا بخير، هي الإعلانات الترويجية التي يقدّمها #مهربو_البشر على مواقع التواصل الاجتماعي في #المغرب، من أجل جذب أكبر عدد من المهاجرين، في رحلة محفوفة المخاطر عبر المتوسط نحو أوروبا.
وتعمل السلطات المغربية على مكافحة هذه الرحلات السريّة بكل الوسائل القانونية، لكن ذلك لم يمنع من تنامي هذه الظاهرة في الأسابيع الأخيرة خاصة نحو إسبانيا، وذلك بعد أن أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك” فرصة للتواصل بين المهربين والباحثين عن الهجرة، عبر صفحات ومجموعات مفتوحة للعموم وأخرى مغلقة، تقدّم كلها معلومات شاملة عن طرق وأساليب التهريب التي تسمح بالوصول إلى أوروبا.
إحدى تلك الصفحات المسماة “100 بالمئة هجرة من المغرب إلى أوروبا”، ويتابعها حوالي 8000 شخص، تقدّم بصفة تكاد يومية خدماتها للراغبين في الهجرة من بلادهم نحو “واقع أفضل” في أوروبا، وتعدهم برحلات آمنة، من خلال نشر إعلانات مضلّلة بها صور قوارب كبيرة فاخرة، وصور لمهاجرين بعد وصولهم إلى أوروبا، وكذلك أرقام هواتف وعناوين ترتبط بالمهربين، يتمّ نشرها بشكل علني.
ولكن هذه الدعاية لا تتطابق كثيرا مع الواقع، حيث توفي حوالي 1586 شخصا، 350 منهم في السواحل الإسبانية والمغربية، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، منذ بداية العام الحالي وحتى 12 من الشهر الجاري، حسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.
وللحدّ من هذه المخاطر التي يتعرّض لها الشباب المغاربة، بدأت وزارة الداخلية المغربية، هذا الأسبوع في مطاردة #شبكات_تهريب_البشر، التي تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، عقب انتشار إعلانات لتنظيم عمليات للهجرة من شواطئ بشمال المغرب نحو إسبانيا، وتداول مقاطع فيديو لشباب مغاربة وهو في داخل القوارب في عرض البحر في طريقهم إلى السواحل الإسبانية.