أفادت مصادر مطلعة بمخيمات تندوف، أن جبهة البوليساريو تتجه للتصعيد بعد سلسلة الصدمات المتتالية التي تعرضت لها خاصة ما تعلق بشق سحب الإعترافات وافتتاح قنصلية جزر القمر بالعيون، واستعداد كَامبيا لإفتتاح قنصليتها بالداخلة، علاوة على مصادقة البرلمان ولجنة الخارجية على مشروعي قانون لبسط المغرب لسيادته على كل مياهه الإقليمية.
وأوضحت المصادر أن جبهة البوليساريو باتت بين المطرقة والسندان، مطرقة الصدمات التي تلفتها مؤخرا، وسندان مؤتمرها الخامس عشر بمنطقة تفاريتي العازلة، حيث تبحث عن خلق ردة فعل في سبيل تأمين المؤتمر حتى وإن كان لذلك تداعيات ستحشرها في الزاوية أمام المنتظم الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وطبقا للمصادر فإن جبهة البوليساريو تبحث حاليا مسألة إتخاذ قرار يخفض من منسوب غضب أوساطها المحلية، بحيث تم إجترار فكرة نقل مقراتها نحو المنطقة العازلة من خلال توصية في ختام مؤتمرها، وذلك في تحدي جديد لقرارات مجلس الأمن الدولي ولتقارير الأمانة العامة للأمم المتحدة التي أوصت بعدم تغيير الوضع القائم وأجبرت جبهة البوليساريو على وقف أي نشاط من هذا القبيل.
ومن شأن التوصية في حالة إعتمادها إعادة قضية الصحراء مجددا لواجهة المنتظم الدولي بعد قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2494 والذي تم بموجبه تمديد الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية “المينورسو” لمدة سنة كاملة إلى غاية أكتوبر 2020، وكذا تهديد إستقرار وأمن المنطقة.