في إطار التعريف بأبناء الحي المحمدي الذين رسموا صورة مشرفة على هذه المنطقة المناضلة سنطلعكم على واحد من ابرز الوجوه التي شرفت كريان سنطرال ، انه الاستاذ إبراهيم حلمي الدي ازدادبكريان الحائط زنقة رقم 19 بالحي المحمدي ،تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة عثمان بن عفان،بعده التحق بإعدادية حمان الفطواكي سنة 1975 ،ثم انتقل الى ثانوية عقية بن نافع حيث حصل فيها على شهادة الباكالوريا “شعبة الأدب العربي ” بميزة مشرف سنة 1982 وقد تم تكريمه بمنحه شهادة تقديرية لحصوله على أعلى معدل على مستوى هذه الثانوية العريقة ،وبنفس الطموح والإصرار على كسب المعرفة سافر الى فرنسا لإتمام دراسته حيث تم تسجيله بجامعةCLERMONT FERRAND حصل فيها على شهادة الإجازة في الحقوق بميزة جد مشرفة ، ثم بعد ذلك نال دبلوم السلك الثالث في القانون العام بالاضافة الى دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في تسيير الشركات والأعمال “DESS ” وبفضل هذه الشواهدالعيا والدبلومات الجامعية استطاع أن يشق طريقه بنجاح في ميدان التعليم العالي كاستاذ للقانون والتسير لمدة 15 سنة ، ليخوض بعد ذلك تجربة أخرى في القطاع الخاص حيث اشتغل باحدى الشركات الأمريكية الكبرى بباريس كمستشار وخبير في منظومة الاعلاميات “قطاع الصحة ” ومن بين الابتكارات التي أنجزها تطبيقات معلوماتية خاصة بمتابعة الملف الصحي للمريض ، بالإضافة إلى تطبيقات اخرى تتعلق بالاستشارات الطبية عن بعد والتي كان لها وقع فعال وناجع ونحن نعيش ازمة وباء كوفيد 19 . وقد شارك الدكتورابراهيم حلمي بصفته كخبير في عدة ندوات ولقاءات علمية من اجل تطويروتحسين المنظومة الصحية بفرانسا. اما في ما يخص العمل الجمعوي فإبراهيم حلمي يعتبر عضو جمعوي نشيط في عدة جمعيات مغربية وفرنسية بالديار الفرنسية ، ونتيجة نشاطه الدؤوب فقد تم اختياره سنة 2018 ضمن لائحة مغربيات ومغاربة العالم الأكثر تأثيرا في العالم . وفي ما يتعلق بالرياضة فهو يعتبر لاعب كرة القدم متميز حيث ترعرع بجميع فئات فريق الترجي ،ولقد لعب الى جانب مجموعةكتيرة من اللاعبين أبناء الحي نذكر منهم شعيب خلاف وسعيد جمالي وحسن هزلي وعبدالكريم عراض وسعيد طالع مؤسس جمعية النصرسنة 1976 و التي مازالت تنشط لحد الساعة .كما لعب ضمن فريق بلابل السلام بداية الثمانين ، لكن لظروف الدراسة لم يستطع إتمام مشواره الرياضي . ولقد أعرب لنا أستاذنا عن مدى تعلقه بالحي المحمدي وبأبنائه الذين تربطه بهم علاقة وطيدة كما عبر لنا ان ما وصل اليه من نجاح هو نتيجة لترعره داخل هذا الحي الذي يزخر بتعدد الثقافات والمواهب حيث تعلم فيه أبجديات التحدي والصمود بالرغم من الإمكانيات المحدودة وهذا هو السر وراء تألق مجموعة من ابناء الحي المحمدي مفخرة جميع المغاربة .
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
© 2024 جميع الحقوق محفوظة.