لا تزال تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا تخيم على مدينتي سبتة مليلية المحتلتين، حيث تعيش سبتة أزمة اقتصادية خانقة، زادت من حدتها أزمة الهجرة عندما دخل آلاف المهاجرين، ابرزهم من القاصرين، إلى الثغر المحتل شهر ماي الماضي.
واعتبر خوان فيفاس حاكم مدينة سبتة المحتلة أن مدينتي سبتة ومليلية على المحك، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي تمران بها، وبسبب “الإجراءات غير الودية التي يقوم بها المغرب”، فيما يتعلق بالهجرة.
وحسب صحيفة “إلباييس”، فإن فيفاس يرى ان مستقبل المدينتين المحتلتين “على المحك بسبب هشاشة النسيج العمالي، مع وجود أكثر من 40٪ من الفقر في سبتة، والمشاكل الخطيرة التي تنجم عادة عن الهجرة غير النظامية، والإجراءات غير الودية التي يقوم بها المغرب بشكل متقطع”.
وربط حاكم سبتة العودة إلى الوضع الطبيعي في المدينة المحتلة بمغادرة 2700 مهاجر مغربي ما زالوا في المدينة منذ شهر ماي الماضي، في ظروف غير مستقرة تمامًا، وبشكل يؤثر على هدوء السكان.
وشدد المتحدث على ضرورة حضور الدولة الإسبانية في سبتة ومليلية، لأنهما مدينتان ضعيفتان، وبحاجة إلى مستقبل مستقر، منتقدا بطء الحكومة في تنفيذ إجراءات لصالح المدينتين.
وأبرز المسؤول الإسباني أن مشكل الحدود مع المغرب يبقى على رأس ما يؤرق المدينتين المحتلتين، مؤكدا على ضرورة توفير الوسائل الضرورية للحدود لتعمل بفعالية، فالمدينتان حدود أوروبية مع القارة الإفريقية، ويجب أن تسيطر عليها إسبانيا.
ومع استفحال الأزمة في الثغرين المحتلين، بعد إغلاق المغرب المعابر الحدودية، أكد فيفاس على ضرورة الاستثمار في الخدمات العامة، وفي الدفاع، وفي الأمن، وفي الصحة، وفي الإسكان، وفي السياسات الاجتماعية.