اوضحت دراسة الهيئة الوطنية للتعليم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول التعليم خلال جائحة كوفيد 19، عن غياب تكافؤ فرص التعليم بين التلاميذ أثناء الجائحة، والذي تزايد أكثر خلال الحجر الصحي، خاصة بالنسبة لتلاميذ العالم القروي وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود، الذين واجهوا صعوبات في التعلم، سواء من حيث ضعف الإمكانيات وعدم توفر التجهيزات اللازمة لمتابعة الدروس متل الانترنت …، إضافة إلى مشاكل أخرى، والاكتظاظ داخل البيت، والبيئة الأسرية غير المساعدة.
وخلصت الدراسة إلى أن المدرسين ورغم ضعف الإمكانيات انخرطوا وبشكل كبير لضمان الاستمرارية البيداغوجية حيث أن 82,6 في المائة منهم اعتمد نمط التعليم عن بعد خلال الحجر الصحي، في حين أن 17,4 في المائة لم يتمكنوا من ذلك .
ومن جهة أخرى ، أظهرت الدراسة، التي عرضت نتائجها في ندوة نظمتها الهيئة بشراكة مع منظمة اليونسيف، بغرض الوقوف على الإكراهات والتحديات البيداغوجية التي واجهت التعليم إبان الجائحة ، وكذا الفرص المتاحة حسب بلاغ للهيئة، أن الإقبال على المنصة الرقمية الخاصة بالتعليم عن بعد ” تلميذ تيس” التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كان ضعيفا، إذ أن عدد المدرسين الذين استخدموا هذه التقنية ، لم يتجاوز 21,3 في المائة فقط، في حين كان هناك إقبال كبير من طرف المدرسين والمتعلمين على السواء على منصة تطبيق ” الواتساب و تيمز” لضمان الاستمرارية البيداغوجية .
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تملك ضعيف للمعرفة الرقمية لدى المدرسين، بحيث أن 13,4 في المائة من المدرسين الذين شملتهم الدراسة لا يتقنون التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وأن 67,1 في المائة لديهم مستوى متوسط، و19,4 في المائة لديهم مستوى جيد أو عال جدا.
وتبينت الدراسة أيضا أن في 34.4المائة من نساء ورجال التعليم، عبروا عن رضاهم عن تجربتهم في التعليم عن بعد مقابل 62 في المائة أكدوا أنهم غير راضين عليها بتاتا .
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، بخصوص نسبة الحضور، أكد 52 في المائة من المدرسين الذين اعتمدوا نمط التعليم عن بعد أن نسبة حضور التلاميذ كانت ضعيفة إلى ضعيفة جدا، فيما قال 36 في المائة من المدرسين أن التعليم عن بعد كانت له انعكاسات سلبية على التعليم، في حين في27.5 المائة من المدرسين أشاروا إلى أن التعليم عن بعد له له آثار إيجابية،
وبالمقارنة بين العالمين القروي والحضري، أظهرت النتائج أن نسبة حضور التلاميذ العالم القروى كانت اضعف من المدن ،إذ أن 61 في المائة من المدرسين في العالم القروي وصفوا نسبة حضور التلاميذ بأنها ضعيفة جدا.
اميمة علوى (بتصرف)