احتج عدد من سكان حي الهدى بجماعة سبت أولاد النمة، إقليم الفقيه بن صالح، الاثنين، أمام بناية الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء، تنديدا بتأخر ربط منازلهم بشبكة الماء الشروب.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب السلطات المحلية بالتدخل للإسراع بربط منازلهم بمشروع الماء الشروب، مشيرين إلى أنهم قدّموا للوكالة المستقلة والمجلس الجماعي كل ما يلزم من وثائق من أجل الاستفادة من الماء الشروب في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي والوكالة الجماعية لتوزيع الماء وأوضحت امرأة ستينية، كانت تحمل مجموعة من الأدوية في يديها، أن العديد من المنازل بأحياء أخرى تم ربطها بشبكة الماء الشروب في الوقت الذي لا تزال عائلات هذا الحي تعاني من إكراهات متعددة، من ضمنها الماء الشروب والصرف الصحي والتبليط، مضيفة بصوت مفعم بالقلق والحكرة: “اولادْنا تْقهْرو بالبحث عن الماء وأولادهم تيْقَريوْا فيهم… هذا راهْ حرام هذا راه منكر”، واختتمت كلامها بـ”عاش الملك.. عاش الملك.. عاش ملك الفقراء”.
وقال واحد من المحتجين، فضل عدم ذكر اسمه خوفا من إبعاد ملفه، أن “حي الهدى ظل بعيدا عن اهتمامات المجلس الجماعي، بدليل أنه يشكو من بنياته التحتية الهشة، خاصة شبكة الماء الشروب والصرف الصحي والتبليط، ما يزيد من معاناة الساكنة صيفا جراء كثرة الغبار، وشتاء من شدة الأوحال”وأضاف أن “ساكنة الحي تعاني من مجموعة من المشاكل الاجتماعية، على الرغم من أنها تقطن في قلب المدينة وعلى بعد أمتار من مقر المجلس الجماعي”، مبرزا أن “الوقفة الاحتجاجية هي إنذار أولي يراد منه التعبير بصوت عال عن حجم المعاناة التي تعيشها ساكنة الحي في غياب أساسيات العيش الكريم”.
أوضح مصدر تابع للسلطات المحلية أن “عملية الربط تسير وفق إجراءات محددة وتطبعها الشفافية”، مشيرا الى أنه “تم إجراء دراسة خاصة لمختلف الأحياء التي بها أسر هشة غير مستفيدة، وقد انطلقت عملية الربط بعد توسيع الشبكة، ما يعني أن الأمر يتعلق بمسألة وقت فقط”، مفيدا بأن الأشغال ستبدأ في غضون الأسبوع المقبل..بتادلة.من جانبها، كانت حنان أبو الفتح، المديرة العامة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، قد أوضحت على هامش احتجاجات مماثلة، أن عمليات الربط بشبكة الماء بسبت أولاد النمة، كما بالعديد من الجماعات الترابية الأخرى، تتواصل بشكل سلس، مشيرة إلى أن معالجة كل الملفات (أزيد من1600 طلب) تتطلب حيزا زمنيا.
نادية الوافي (بتصرف)