الأسرة المغربية هي النواة المقدسة لبناء مجتمع سليم آمن، إلا أن أرقاما رسمية حول نسب الزواج والطلاق صادرة عن محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية ببلادنا تم تداولها على المواقع الإخبارية بمناسبة هذا اليوم تدفع الى التفكير مليا في الأسباب التي جعلت أسرا مغربية يصل عددها الى أزيد من 125 ألف تختار الطلاق وفك الميثاق الغليظ.
ان الاحصائيات الرسمية التي تؤكد ارتفاع نسب الطلاق أكثر من الزواج لا تختلف عن الاحصائيات الصادرة عن منظمات المجتمع المدني وجميعها تدق ناقوس الخطر، بحيث أن النساء لم يعدن يقبلن الاستمرار في الزواج مع رجل معنف، أو إبقاء اطفالهن داخل فضاء يسوده العنف ونحن مع هذا الحل لأننا قمنا بحملات تحسيسية شعارها «العنف مانسكتوش عليه».
وحسب احصائيات رسمية صادرة عن محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية ببلادنا فقد بلغ عدد حالات التطليق للشقاق 87662 حالة بتت فيها محاكم المملكة. والتطليق لعدم الانفاق 2033 ، وبسبب الاخلال بشرط في عقد الزواج أو ضرر 352 وللغيبة 747 وبسبب الإيلاء أو الهجر 14 حالة وبخصوص عدد قضايا الطلاق يأتي على رأسها الاتفاقي ب 31 ألف 445 حالة، والرجعي 845 والخلعي 519 وقبل البناء 1669، والمملك ست حالات. وبذلك بلغ مجموع حالات التطليق اما للشقاق أو أنواع التطليق الأربعة الأخرى، الى جانب الطلاق الاتفاقي 125 ألف و292 حالة. وبالمقابل أكدت الاحصائيات أن مجموع حالات إبرام عقود الزواج بلغت 129.724 حالة زواج خلال السنة الماضية.
كريمة الوافي