قتحم 87 مستوطنا، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الخاصة.
وذكر مصدر إعلامي فلسطيني أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد الأقصى، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وشعائر وترانيم تلمودية.
وأضاف أن قوات الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد المبارك، واحتجزت بطاقات الشباب والنساء على أبوابه الرئيسية، وعمدت إلى اعتقال أحد المصلين الشباب من داخله.
وأوضح المصدر أن هذه الاقتحامات تأتي تزامنا مع دعوات مكثفة من قبل ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” إلى جمهور المستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى وأداء صلوات وشعائر تلمودية بمناسبة “عيد المظلة” أو “العرش” اليهودي، الذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة أسبوع.
وكانت أجهزة أمن الاحتلال استبقت العيد العبري بسلسلة من الإجراءات القمعية في المدينة المقدسة، قامت، في سياقها، باستدعاء والتحقيق مع عدد كبير من النشطاء والعاملين في الأقصى، وسلمت معظمهم قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة حتى نهاية الأعياد اليهودية.
ورجح أبناء المدينة وعدد كبير من شخصياتها الاعتبارية أن تكون إجراءات الاحتلال استباقية وتمهيدا لأمر “خبيث وخطير”، قد يكون فرض “أمر واقع جديد” في المسجد الأقصى المبارك يتيح للمستوطنين إقامة طقوسهم وشعائرهم وصلواتهم التلمودية فيه بشكل علني ودون معارضة، تمهيدا للقيام بخطوات التقسيم المكاني.