بمدينة سبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بنصالح قامت السلطات العمومية، مساء الإثنين، بحملة تعبوية واسعة في المقاهي وعدد من المرافق العمومية الأخرى، من ضمنها سوق نموذجي، لمراقبة مدى توفر مرتاديها ومستخدميها على جواز التلقيح.
وجابت هذه الحملة، التي قادها رؤساء ثلاث مقاطعات وأعوانهم وعناصر من الشرطة والقوات المساعدة، أبرز مقاهي المدينة، والمحلات التجارية والأسواق النموذجية، لمراقبة مدى توفر جواز التلقيح الذي فرضته السلطات الحكومية من أجل ارتياد الفضاءات العمومية.
وذكر مصدر مسؤول ضمن السلطات المحلية أن الغاية من الحملة هي “تحسيس المواطنين بضرورة حيازة وثيقة جواز التلقيح لولوج كل المرافق الإدارية والعمومية والخاصة، والتعبئة من أجل الإقبال على التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية”.
وأبرز المسؤول ذاته أن “كل العناصر الأمنية المشاركة في الحملة سعت إلى تبسيط دلالة المقاربة الاحترازية الجديدة التي اعتمدتها السلطات الحكومية، ويبقى قوامها جواز التلقيح كوثيقة ضرورية، استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “اعتماد هذه المقاربة يندرج في إطار تعزيز التطور الإيجابي الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، ومواصلة لتفعيل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، التي كانت وراء التراجع التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا”.
بدوره، رحب المواطن البوهالي مستريح بالحملة التعبوية من السلطات المحلية، مشيرا إلى أنه كصاحب مقهى ليست له الصفة القانونية لكي يقوم بهذه المهام، “التي تحتاج إلى وسائل إقناع وسلطة، في ظل وجود أصناف من المواطنين تختلف أخلاقهم ومبادئهم، ويصعب منعهم من ولوج هذا المرفق للاعتبارات المذكورة، ولغياب الصفة الضبطية”، وفق تعبيره.
نادية الوفي