برز تباين في موقف السلطات الترابية في العديد من المدن المغربية بشأن السماح بتنظيم الأعراس والحفلات بعد صدور القرار الحكومي القاضي بتخفيف القيود على العديد من الأنشطة؛ فقد لجأت العديد من العمالات والأقاليم إلى الإبقاء على هذه القيود بالنسبة للأعراس والحفلات في وقت تقام بشكل عادي في مناطق أخرى، وفق إفادات المهنيين.
وأثار هذا التباين في موقف السلطات الترابية بعمالات وأقاليم المملكة حفيظة مموني الحفلات، الذين يلوحون بخوض وقفة احتجاجية لحمل الجهات الحكومية الوصية على إزالة هذا اللبس وفسح المجال أمام جميع المهنيين من أجل ممارسة نشاطهم بشكل طبيعي وفق الضوابط الاستثنائية الخاصة بفترة الجائحة.
وأفاد أحمد المحايني، رئيس الاتحاد الوطني لمموني الحفلات، بأن فئة عريضة من المهنيين العاملين في القطاع تواجه مشاكل مادية كبيرة نتيجة استمرار تأثير أزمة كورونا على نشاطها المهني، في حين يتم تنظيم الأعراس والحفلات في العديد من العمالات والأقاليم الأخرى.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لمموني الحفلات في تصريح له “هناك عمالات وأقاليم في مختلف المناطق المغربية يشتغل فيها ممونو الحفلات بدون أي تدخل لمنعهم، وهو ما سمح لهم باستعادة جزء من نشاطهم الذي تأثر بشكل كبير منذ شهر مارس من العام الماضي”.
من جهته، قال محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن “المهنيين رصدوا العديد من العمالات والأقاليم التي لم تسمح باستئناف نشاط تنظيم الحفلات والأعراس، وعلى سبيل المثال، العاصمة الرباط التي لا يسمح فيها بتنظيم الأعراس عكس مدينة سلا، والأمر نفسه بالنسبة للحي الحسني وسيدي عثمان بالدار البيضاء حيث تنظم الأعراس بشكل عادي عكس عمالة البرنوصي”.
وأضاف الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن القطاع يعاني من مجموعة من المشاكل والصعوبات منذ ما يقرب من سنتين، بسبب توقفه عن العمل نتيجة الاحترازات الوقائية المتخذة من طرف الحكومة للحد من وباء كورونا، كاشفا أنه “ستتم مراسلة الوزارات الوصية على القطاع من أجل توحيد السماح بتنظيم الأعراس، وفي حالة العكس سيتم تنظيم وقفة احتجاجية في الموضوع”.
وسجل المتحدث ذاته عدم مواكبة البنوك لهذا القطاع وعدم دعمه من طرف الجهات المسؤولة، وتعرض مجموعة من الممونين لمتابعات قضائية بسبب قروض بنكية أو التزامات مالية، ومنهم من طلب منه أداء أقساط ضريبية رغم أن هذا القطاع يعتبر من بين القطاعات الأكثر تضررا خلال هذه الجائحة.
نادية الوافي