غطت سحب سوداء من الدخان سماء محافظة #البصرة جنوب العراق صباح اليوم الأحد على نحو مخيف.
وقال مصدر محلي مطلع من محافظة البصرة لـ “العربية.نت” إن حريق البقعة الزيتية المكدسة قرب مخازن منطقة الكزيزة، التي كانت بجانب أنبوب نفطي قريب، هي مصدر هذه السحب الدخانية.
وذكر المصدر أن المنطقة التي اشتعلت فيها النيران وتسببت بسحب دخانية هائلة كانت منطقة مخلفات للمصافي النفطية.
ولفت المصدر الى أن هذه المنطقة تشكل خطراً على المدينة وليس خارجها كما تحدثت بها بعض وسائل الإعلام، لافتا إلى أن المار على مدينة البصرة في القطار، سيرى حجم المناطق الشاسعة، التي تحولت إلى برك للمخلفات النفطية، وهي مهددة بالاشتعال في أي لحظة.
ولم يشر المصدر إلى وجود محاولات مقصودة لإشعال حريق في نفط البصرة، مبيناً أن وجود هذه البرك والمخلفات النفطية قرب المدينة المكتظة بالسكان يعتبر إهمالا واضحا من قبل شركة النفط، التي لا تعطي أي أهمية لصحة وسلامة المواطنين.
وكانت مديرية الدفاع المدني قد كشفت عن تحرك فرق الإطفاء الخاصة بها بعد ظهور سحابة دخانية في البصرة صباح اليوم لإخمادها.
وأشارت المصادر إلى أن الفرق الإطفائية التابعة لشركة #نفط_البصرة باشرت بالتعامل مع الحادث، موضحة أنه لا ينطوي على أي مخاطر على المواطنين.
80 ألف حالة تسمم
وكان مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، كشف عن ارتفاع عدد ضحايا التسمم الناتج من تلوث مياه الشرب في المحافظة إلى أكثر من 80 ألف شخص.
وأعلن التميمي في بيان مقتضب، السبت، أن معدل الإصابة بالتلوث والتسمم جراء المياه في محافظة البصرة بلغ أكثر من 80 ألف شخص، محذراً من أن تلوث الجو العام بسبب كثرة المنشآت النفطية نتيجة للصناعات النفطية قد يؤدي إلى أمراض مسرطنة، مشيراً إلى أن المحافظة تعاني إهمالاً حكومياً لم تشهده حتى الدول الفقيرة.
يذكر أن محافظة البصرة شهدت في الأسابيع الماضية تظاهرات شعبية احتجاجاً على تلوث وشح مياه الشرب إلى جانب انقطاع الكهرباء، وهو ما تسبب في حوادث سقوط العديد من الضحايا، كما اشتعلت حرائق في بعض مقار الأحزاب والمباني الحكومية.