البروفيسور عبد الله بادو أوضح أن الهدف من تلقيح الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، يتمثل في خفض الحمولة الفيروسية عند هذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أنه رغم كون احتمال إصابتها بفيروس كوفيد- 19 يبقى ضعيفا، فإنها تعد فئة ناقلة للفيروس.
وقال الأستاذ الباحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح له، أن الهدف الأسمى من تلقيح هاته الفئة العمرية يتمثل في نقص الحمولة الفيروسية لديها.
وردا على التصريحات المحذرة من تلقيح الأطفال، سيما الفئة العمرية المتراوحة بين 5 و11 سنة، قال الأستاذ الباحث في علم المناعة إن هناك معطيات تؤكد أهمية تلقيح هاته الفئة العمرية، لا سيما مع المتحور الجديد “دلتا”، الذي صارت معه العدوى محتملة لخمسة أو ستة أشخاص.
وأوضح المتحدث نفسه أن شريحة الأطفال، التي تتراوح أعمارها بين 5 و11 سنة، “لا تتطلب تلقيحا لأنها لا تطور المرض، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار التغيير الطارئ على مفهوم المناعة الجماعية”.
وأكد بادو- عقب ما ورد في ندوة نظمت بحزب الاشتراكي الموحد- أن مفهوم المناعة الجماعية، مع نقص فعالية اللقاحات وانتشار العدوى بمعدل 6 إلى 8، سيصعب الوصول إلى مناعة جماعية، رغم تلقيح 100 بالمائة من الساكنة.
وأضاف أن التركيز ينبغي أن يكون على أصحاب الهشاشة الصحية، مشيرا إلى أنه يتوجب حماية الأشخاص الذين يعانون الهشاشة.
وكان عدد من الفاعلين في المجال الصحي أعربوا عن رفضهم إخضاع الأطفال المغاربة للتلقيح ضد فيروس “كورونا”، مبررين ذلك بكون هؤلاء لديهم مناعة ولم تسجل إصابات في صفوفهم.
وأوضح الصيدلاني أنس الفيلالي الهيلالي، خلال ندوة نظمت الجمعة بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، أن الأطفال لا يتوجب تلقيحهم طالما لم يتم تسجيل إصابات في صفوفهم.
وأضاف الفيلالي الهيلالي، في معرض مداخلته، أن المسؤولين بوزارة الصحة، ومعهم اللجنة العلمية التي توصي بتلقيح الأطفال، “يجب أن يثبتوا بأن هذه الفئة من المواطنين يصابون أيضا بالفيروس”.
نادية الوافي