جدد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، رفضه التجاوب مع مطالب برلمانية لتغيير اسم جهة «سوس ماسة» إلى اسم «أكادير سوس ماسة».
وأضاف وزير الداخلية أن تسمية جهات المملكة استندت إلى خلاصات اللجنة الاستشارية للجهوية، وهو ما «تم إعداده بعد سلسلة من المشاورات التي أجرتها اللجنة المشار إليها مع الهيئات والفعاليات المعنية والمؤهلة، بما فيها الأحزاب السياسية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني وعدد من الباحثين والخبراء المختصين الملمين بالموضوع».
ورفض وزير الداخلية للمرة الثانية التجاوب مع مطالب برلمانية لتغيير اسم جهة «سوس ماسة» إلى اسم «أكادير سوس ماسة». وقد استندت مرافعات المطالبين بتغيير اسم الجهة إلى أن التمييز في معايير اختيار أسماء الجهات يؤثر سلبا على إشعاع مدينة أكادير إحدى أهم مدن المملكة والمدينة الرئيسية بجهة سوس ماسة، ويحرم هذه المدينة – مركز الجهة- من الجاذبية السياحية على المستوى الدولي، وذلك لوجود اسم «سوس» في مناطق أخرى في العالم، إذ يقع الخلط والالتباس، خصوصا أثناء البحث في محركات البحث الإلكتروني، حيث يحيل على مواقع متعددة في بلدان أخرى. كما أن أكادير باعتبارها عاصمة جهة سوس ماسة، كانت بالأمس القريب، الوجهة السياحية المفضلة للسياحة الدولية، غير أنها عرفت تراجعا ملحوظا، ترتب عنه إقفال العشرات من الوحدات الفندقية، وفقدان المئات من مناصب الشغل.
إلى ذلك، فقد تبين لمختلف الفاعلين بالجهة، بعد تسع سنوات من اعتماد تسمية «سوس ماسة»، ضرورة تعديل هذا الاسم لمواكبة الأوراش المهمة التي تعرفها الجهة من أجل الترويج لمختلف مؤهلاتها السياحية والطبيعية، خصوصا وأنه خلال فعاليات أحد المعارض السياحية الذي نظم أواخر السنة الماضية بإحدى دول الشرق الأوسط، وشاركت فيه جهة «سوس ماسة» بمعرض يبرز مؤهلات الجهة، وإمكاناتها الفلاحية والصناعية والسياحية، لم يكن الزوار يكترثون برواق الجهة، لكن ما أن تم إخبارهم أن الأمر يتعلق بمدينة «أكادير» حتى غص هذا الأخير بعدد من الزوار. وقد عبر البعض منهم عن عدم معرفته بجهة سوس ماسة، ولا مكان وجودها على خريطة المغرب.
ومن بين المبررات التي يسوقها المطالبون بتغيير اسم الجهة أن التوجهات الاستراتيجية المتضمنة في التصميم الجهوي لإعداد التراب، تم فيه اعتماد اسم «أكادير الكبير»، باعتباره قاطرة للنهوض من جديد بالقطاع السياحي، خاصة وأن العرض السياحي لأكادير مرتبط ارتباطا عضويا بعروض مختلف أقاليم الجهة (المناطق الخلفية لإدوتنان، واشتوكة أيت بها، وتزنيت، وتارودانت، وطاطا)، خاصة مع بروز مشاريع سياحية مهيكلة كتغازوت وإمسوان، إلا أن الكلمة المفتاح لذلك كله هي كلمة «أكادير» للترويج لكل هذه الوجهات السياحية.