أفرزت مخرجات ورشات العمل المنظمة في إطار اللقاء الأول من “منتدى المنتخبين الأحرار”، مجموعة من التوصيات سترفع إلى قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار وطنياً قصد الاستفادة منها والعمل على أجرأتها.
وخلصت أبرز الورشات التي جمعت أكثر من ألف منتخب ومنتخبة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حول موضوع “التقائية مخططات التنمية”، إلى توصيات من أهمها أن “التنمية ضرورة واختيار رابح” نابع من مختلف مستويات سلطات القرار بالمملكة، و”وضع إطار خاص للعالم القروي والمرأة يراعي الجوانب التنظيمية والجغرافية والإنسانية والبشرية والمجتمعية، من أجل تحقيق الالتقائية والتنمية في هذا المجال”.
من التوصيات أيضا، وضع “ترسانة قانونية ومسطرية واضحة ومفصلة، تُؤطر وتُحدد التقائية السياسات العمومية عامة، ومخططات التنمية الترابية على الخصوص، باختلاف مقاييسها ومواضيعها، بكل مراحل الإعداد والصياغة والتنزيل والتتبع والتقييم”، مع “تحديد المسؤوليات والواجبات لكل الأطراف المتدخلة باعتبار حجم المسؤولية والتمثيلية”.
خلاصات المنتدى، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، شددت كذلك على “تفعيل دور اللجان الجهوية والإقليمية والمحلية المشتركة في صياغة مخططات التنمية لتثبيت البعد الالتقائي للمخططات التنموية”، و”توضيح دور وحجم تدخل سلطات الوصاية، وكذا المصالح الخارجية والمجتمع المدني في وضع مخططات التنمية”.
“وضع مساطر واضحة للتعاقد والتتبع وتقييم وافتحاص الالتقائية في وضع وتنفيذ المخططات التنموية، مع آليات قانونية لمراجعتها وتحيينها عند الحاجة”، توصية أخرى مهمة انبثقت عن ورشات “منتخبي الأحرار” بجهة الشمال، الذين دعوا إلى “تقوية التواصل الحزبي بين القيادة والمناضلين لتحقيق أهداف مسار التنمية، وخاصة مع الوزارات التي يديرها الحزب”.
أما ورشة “وضعية المنتخب وعلاقته بالحزب”، فأوصت، حسب ما اطلعت عليه هسبريس، بـ”إنشاء أكاديمية الحزب للتكوين المستمر للمنتخبات والمنتخبات من أجل تثمين الرأسمال البشري للحزب وإعداد كفاءات قادرة على تحمل مختلف المسؤوليات”.
ودعت إلى “التتبع المباشر لعمل المنتخبات والمنتَخبين، باعتبارهم ممثلين للحزب ومدافعين عن برامجه وأهدافه”، مع “تجميع منجزات المنتخبات والمنتخبين التجمعيين في منشور يصدره الحزب بغية تثمين عمل المنتخبين وإعطائه الإشعاع السياسي اللازم”.
كما ناشدت أشغال الورشة ذاتها قيادات الحزب المتحملة للمسؤوليات العليا “القيام بلقاءات دورية مع المنتخبين والمنتخبات، تعزيزا للتواصل وتسهيلا للترافع”.
ولم يفوت “مستشارو الأحرار” بجهة الشمال فرصة المنتدى دون المطالبة بـ”إعداد منصة إلكترونية لهيئة المنتخبين الأحرار من أجل تسهيل التواصل والتفاعل السريع مع مختلف القضايا والملفات المطروحة”.
كما دعوا إلى “تعزيز حضورهم في تدبير الشأن العام الترابي، من خلال الاقتراح والأجرأة”، مستحضرين الصلاحيات الموكلة إليهم في دستور 2011، وروح مشروع الجهوية المتقدمة باعتباره مشروعا مهيكلًا للدولة.
وحثت الأشغال على “مراجعة القانون التنظيمي للجماعات الترابية” قصد توسيع صلاحيات المنتخبين وأدوار المجالس المنتخبة باعتبارها منبثقة من انتخابات عامة ومباشرة، وباعتبار المنتخب هو التعبير المباشر عن إرادة المواطنات والمواطنين.