البيضاء في 18 دجنبر 2018
بيان للرأي العام المحلي و الوطني
في هذا اليوم 18 دجنبر 2018، نظمنا نحن النقابة الديموقراطية للصحة المنضوية تحت لواء اللجان العمالية المغربية، و معنا المواطنات و المواطنين، و الإطارات الحقوقية الغيورين على قطاع الصحة العمومية و الحريصين على جودتها، هذه الوقفة السلمية، احتجاجا على ما يمس الإطارات الصحية بجميع درجاتها و مستوياتها من ظلم و حكرة و تضييق، لا لشئ إلا لكونهم أصروا على المضي في مسار الإخلاص لضميرهم المهني و الوطني خدمة للصالح العام و المواطن المستضعف، و رفضوا مقابل ذلك الإذعان لمنظومة الفساد و الانحراف.
يتجسد هذا الظلم و هذه الحكرة و التضييق في مجموعة من الممارسات الجائرة التي يتعرضون لها من الإدارة الصحية من قبيل تعريضهم لتهم مفبركة و دون إثبات و إحالتهم على مجالس تأديبية صورية و غير مؤهلة، تضم في عضويتها عناصر هي في نفس الوقت مشتكية، تقوم باقتراح عقوبات غير منصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل.
يحدث هذا في غياب منطق تشجيع الإطار الصحي الوطني و الرفع من قدره و العمل على تخفيف العبء الثقيل عن كاهله سعيا لتقوية أدائه، و دون التفكير في عواقب مثل هذه السلوكات، من قبيل الدفع بهذا الإطار للهجرة و مغادرة بلده، إنها سياسة تخريبية في واقع الأمر لبلدنا.
و بناء عليه، نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
أولا : استمرارنا في مطالبة الوزارة الوصية بإيفاد لجنة محايدة للتحقيق في جميع الخروقات التي تعتري تدبير الشأن العام بمندوبية الصحة بعين السبع الحي المحمدي، و هو المطلب الذي نادت به تلك الأطر التي تخضع للمتابعة و ذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ثانيا : فتح تحقيق في مدى نزاهة المتابعات التأديبية، التي تتعرض لها الأطر الطبية العاملة بالمركز الصحي لافيليت
ثالثا : التعجيل بتنفيذ مشروع إعادة تهيئة المركز الصحي لافيليت، الذي يعرف بطئا غير مفهوم الأسباب منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
رابعا : تجهيز المركز الصحي بما يكفي من المعدات الطبية و الأدوية الضرورية لتمكين الأطر الصحية من أداء واجبها في خدمة المواطنين.
خامسا : ضمان مقاربة صارمة على حسن تدبير الأدوية قصد وصولها إلى مستحقيها الحقيقيين.
كما نعرب عن شكرنا الحار لكل من ساندنا من مواطنات و مواطنين و إطارات حقوقية لمساهمتهم في إنجاح هذه المحطة النضالية ذات الطابع الإنساني.