يعود ظهور عادة بيلماون او بوجلود الى اصول امازيغية افريقية محورها الرئيسي تقديس الأضحية. و قد انتشرت بشكل مثير بعد نزوح الافارقة الذين هاجروا وجلبوا معهم عاداتهم و تقاليدهم منها طقوس كناوة التي ارتبطت بالموسيقى الروحانية و احتفالات بوجلود في عيد أضحى.
وكما هو الحال في كل عيد الأضحى بمنطقة سوس، يطال عادة “بيلماون” نقاش حاد يتخبط بين مطرقة من يعتز بهذا الاحتفال التراثي وضرورة تأقلم زي بوجلود مع العصر وسندان من ينفي هذه التطورات و التغيرات على الزي الاصلي او يرفض رفضا باثا اقامة هذا الاحتفال.
وحسب تصريح أوردته احدى الجرائد الوطنية لأحد السكان “شخصيا أنا ضد هاد الخزعبلات، لكن قديما كان هدفها جمع المال و استخدامه لمساعدة أهل القرية ولكن في هاد السنوات الاخيرة الأمر خرج عن السيطرة و لاّ داكشي ميوعة وتشبه بالنساء و استعمال مساحق التجميل وهادشي راه ماشي من الفطرة السليمة أو حتى الكرنفال ككل معندو علاقة بقييمنا او ديننا الإسلامي، ونتبرأ من هؤلاء الأشخاص”.
وعلى خلاف ذلك، صرح آخرون ان “بوجلود يعتبر تقليدًا ثقافيًا يمارسه الشباب، خاصة في المناطق الجنوبية من المغرب، ويشتمل على الموسيقى والغناء والرقص. يُستخدم ريع هذا الطقس في دعم المحتاجين والأعمال الخيرية المختلفة”.
ومع ذلك، شهدت الاحتفالات بـ”بوجلود” تحولًا سلبيًا في السنوات الأخيرة. حدثت حالات سرقة واعتداءات وتحرش من قبل الشباب المشارك في الطقس. أدى ذلك إلى تزايد الدعوات لتوقيف الاحتفالات وحماية هذا التراث الثقافي.
ختاما، يعتبر بويلماون او بوجلود عادة يقوم بها الشباب ثاني أيام عيد الأضحى، بحيث يتجولوا بزي كائنات غريبة في مدن المغرب الجنوبية مخلدين لطقس احتفالي أمازيغي يعود إلى تراث قديم. وقد كان و سيظل الهدف الأساسي لهذا الاحتفال هو إدخال البهجة والفرحة على السكان .
فاطمة اتخضريت: صحافية